يشهد العالم تطوراً مذهلاً ومتسارعًا في مجال التكنولوجيا، حيث انتشرت بشكل عملي في جميع جوانب الحياة، حتى حولت العالم إلى قرية صغيرة، ستجد كل يوم العديد من الوسائل والطرق الجديدة التي تساعد في خدمة الإنسانية وزيادة معلوماتها وتحسين قدرتها، وبالنظر إلى هيمنة التكنولوجيا على روح العصر الحالي، والمزايا والتسهيلات التي تقدمها في مختلف المجالات بما في ذلك التعليم، بدأت المؤسسات التعليمية في استخدام تقنيات المعلومات والاتصالات للتنافس مع بعضها البعض في محاولة لمواكبة تطوّرات العصر الحالي، ونظرًا لسهولة تخزين المعلومات وإمكانية استرجاعها في أي وقت عبر الإنترنت ، فقد ظهرت بيئات التعلم الإلكتروني، أو ما يسمى ببيئة التعلم الافتراضية، وانبثق عن ذلك تربية هجينة تجمع بين الأساليب التقليدية والأساليب الإلكترونية الحديثة.
ولا شك أن التربية الحديثة تعمل على إتاحة المزيد من فرص التعلم وإعطاء متسع من الحرية للمتعلم ليبني معرفته ويديرها بنفسه، وفقًا لقدراته واستعداداته وميوله وسرعته، مع توفير المزيد من الوقت والمرونة في الانتقال من موضوع لآخر، من هنا أيضاً ظهرت الدعوة إلى التحول نحو التعليم والتعلم الرقمي ودمج التقنية في التعليم، وظهرت تبعًا لذلك العديد من أدوات وبيئات التعلم الإلكتروني وأنظمة التعلم الإلكتروني التي تدعم العملية التعليمية التعلمية.
وفي عالمنا اليوم، ومن خلال أجهزة الحاسوب المتطورة وكذلك الأجهزة النقالة الذكية بمختلف أنواعها، ومع تطور أنظمة التشغيل، أصبحت بيئات التعلم الإلكترونية تتضمن وتحتوي على تطبيقات تعليمية وتدريبية متنوعة، حيث تحل هذه التطبيقات محل المعلم في تدريس الطلبة، وصقل مهاراتهم، مع توجيه معين من قِبل المعلم، وتعمل هذه التطبيقات من خلال الإنترنت، ويمكن توظيفها في التعلم المتزامن وغير المتزامن.